روايات

رواية ربما لا الفصل الأول 1 بقلم هبة محمود

رواية ربما لا الفصل الأول 1 بقلم هبة محمود

رواية ربما لا الجزء الأول

رواية ربما لا البارت الأول

رواية ربما لا
رواية ربما لا

رواية ربما لا الحلقة الأولى

كان الجميع مُتعجب مِن حضوره كيف يأتي لِما يُعاقب نفسه إلى هذا الحد المُهلك..

ظهر بثبات غريب يجعل من يراه يظن أنه إنسان بلا قلب ذهب يبارك لهما ولأول مرة كانت نظرته لها غير تلك التي إعتادت عليها طِيلة السنوات السابقة ولكنها لم تستطيع تفسيرها..

بعد الزفاف سافرت ياسمين مع زوجها أحمد لأن عمله كطبيب في إحدى مستشفيات إيطاليا يُحتم عليه ذلك..

أنا نازل يا حبيبتي مش عايزه حاجه..

لا يا أحمد بس خلي سنيه تخلص المطبخ وتجيلي..

والله مش عارف انتِ وسنيه صحاب أوي كده إزاي..

دي بنت كويسه أوي وانا بحبها..

يا بختها يا ستي..

مر ثلاث سنوات على زواجها لم يجعلها زوجها تعيسه بل كان يصُب عليها الحُب صبًا يقدرها ويحترمها ولا يترك مناسبة إلا و يحضر لها الورود التي تُحبها لا يترك فعل صغير إلا ويمدحها كثيرًا عليه ويشجعها على النجاح في عملها كان لطيفًا لحد هلاكها..

ايوه يا ست ياسمين حضرتك طلبتيني..

تعالي يا سنيه مفيش حد..

انا اسفه يا سنيه بقالي 3 سنين بحكي نفس القصة لحد ما حفظتيها بس صدقيني مش قادرة انسى..

محبه على قلبي إني اسمعك يا حبيبتي فضي قلبك..

انا ليه يا سنيه مش قادره أنسى عبدالرحمن أنا حنية أحمد بتقتلني يا سنيه..

اللي يشوف من بره يا هانم يقول إنكوا أسعد أتنين في الدنيا..

مش كل حاجه بنشوفها صح ما انا ياما شوفت في عين عبدالرحمن إنه بيحبني..

طول عمري يا سنيه أهرب من المحبه أخاف لقلبي يدق كنت عارفه كويس إن قلبي أكبر مني وإن حب خلاص هيغلبني ويغَلبني بس مكنتش عارفه إن اليوم الي هيجي فيه و يعصى أوامري هيكون السبب في نزيف قلبي العمر كله كان أول دقة قلب وأول كل مشاعر جميله كنا زمايل في الشركه كان بيحترمني زي كل الموظفين بس المميز كانت نظرة عينيه كانت دايمًا بتقول اللي جواه أو يمكن أنا كنت شايفه كده وهو جواه كان فاضي..

حبيته يا سنيه وكنا صحاب كويسين أوي هو مصارحنيش رغم استغرابي بس مكنتش مستعجله لحد ما ظهر أحمد واتقدم على طول كان جارنا من الطفوله وجاي يتجوز ويسافر تاني أهلي كانوا بيحبوه وكانوا موافقين ساعتها رُحت أنا لعبدالرحمن وصارحته وقولتله إن لازم يعمل حاجه ويكلم أهلى معتش في وقت يمكن توقعت يتحجج بس اللي متوقعتهوش إنه ينكر إن كان في حُب أساسًا ساعتها قالي أني بتكلم ف إيه وإنه عمره ما فكر اللي بينا حُب كنت ماشيه من عنده زي التايهه وإزاي يبقى جوايا صورتين لنفس الشخص كل واحده فيهم بتقولي إنها هى اللي صح مكنتش عارفه أعمل إيه في يا سنيه أنا أصلي كنت أديته كل مشاعري ومتبقاش حاجه بنيت كل حياتي عليه عمري ما تخيلت أنه ممكن يخذلني رجعت البيت وأهلي تمموا جوازنا انا وأحمد بسرعه جدًا عشان سفره أنا بموت كل يوم وأنا شايفه حنية أحمد عليا وأنا قلبي مش معاه كل ما ببص في عنيه بحس إني مش عايزه أكمل هو يستاهل حد يشيله في عنيه شخص كويس للدرجه دي مكنش يستاهل حد زيي يمكن كان لازم أقول لا ساعتها بدل ما اتعس إنسان يمكن أكتر واحد في الدنيا بتمناله السعاده..

تتعسي إيه بس يا ستي ده الدكتور أحمد يتمنالك الرضى ترضي ويحبك اد عنيه..

هو صحيح اتأخر كده ليه مش بعاده يتأخر كده..

التليفون بيرن يا ست ياسمين استني أرد وبعدين أتصل بالدكتور أطمنك عليه..

أيوه يا فندم ڤيلا الدكتور أحمد مين حضرتك..

…………………

بتقول إيه لا يمكن..

في إيه يا سنيه

دكتور أحمد يا ستي…….!!

ماله أحمد يا سنيه ووشك مخطوف كده ليه..

عمل حادثه وهو رايح الشغل وحاليًا في العنايه..

كانت ترتجف حينما أخبرتها سنيه بذلك أيمكن أن يتركها ويرحل أوقفت عقلها عند هذه الفكره المزعجه لم تحتمل أكثر وذهبت إليه..

لم تتحمل رؤيته تحت هذا الكم الهائل من الأجهزه وما كل هذه المحاليل..

يا نهار أبيض ست ياسمين ست ياسمين الحقني يا دكتور دي وقعت اغمى عليها.

كانت بين الواقع الخيال وليس في بالها إلا مخاوف الفقد أحقًا من الممكن أن تفقده حين مرت هذه الخاطره ببالها ظهرت ردة فعلها على الرفض التام والرعب من هذه الفكره حتى وجدها الطبيب تفيق ولكن على ملامحها خوف شديد..

سنيه أحمد فين هو كويس.

بخير يا ست ياسمين هو لسه في العنايه متقلقيش هيخف وينور البيت من تاني..

مرت عليها الأيام والشهور القليله التي قضاها أحمد في المستشفى كأعوام عجاف؛ تحسنت حالته وسمح له الأطباء بالعوده إلى البيت ولكن مع وجود ممرضة ترعاه وافقت ياسمين على مضد ولو أنها كانت تعلم بأمور التمريض لرفضت ذلك ولكنها لم تفهم لما شعور الرفض كل ما كانت تعرفه منذ أن دخل أحمد إلى المستشفى حتى أذن له الطبيب بالخروج هو البُكاء والدعاء له..

ياسمين إيه رأيك نرجع مصر نشوف أهلنا كده كده هاخد أجازه سنه عشان رجلي

مصر ياريت يا أحمد بقالنا3 سنين مروحناش

خلاص نروح بس ياريت متفضليش تعيطي كده هناك عشان ميفكرونيش بضربك ولا حاجه..

بعيط عشان كنت خايفه تضيع مني

ما أنا كويس أهو متخافيش عليا يا حبيبتي

كانت لا تعرف سبيل إلا ألى البُكاء لم تكن تدري أتبكي خوفة فقده فقط أم تبكي تكفيرًا لذنوب تلك السنوات وهى قلبها مع أخر كل ما قدمه هو الخذلان لقلبها..

ما خلاص يا ست ياسمين يعني هتفضلي تبكي كده على طول.

برتاح لما أعيط يا سنيه ببكي عشان عمري اللي ضيعته في وهم.

وهم!

أيوه وهم إني بحب عبدالرحمن كل ده كان وهم يا سنيه أنا محبتش ولا هحب حد غير أحمد أنا كنت هموت يا سنيه وأنا شيفاه قدامي بيتألم كنت حاسه بنفس الوجع قلبي كان واجعني أوي يا سنيه يمكن أول ما خرج أحمد فكرت إحساسي ده مجرد رد جميل على معاملته الطيبه واحترامه وحبه ليا لكن عمر الإحترام والإمتنان ما يوصلوا إنسان أنه يكون حاسس بوجع التاني ومتألم عشانه في كل أه كان بيقولها كنت بتألم عشانه في كل سن إبره كان بيتألم منه كنت بحس أضعاف الوجع أنا بحبه أوي يا سنيه يمكن مكنتش أخداه بالي طول عمري من مشاعري دي بس على أد الحادثه دي ما اتسببت في ألم فهي رجعت ليا الحياه من تاني..

ياااه يا ست ياسمين كنت بدعي كل ليله انك تشوفي الدكتور صح ويطلع العيل التاني ده من قلبك انتِ والدكتور ولاد أصول وميلقش بيكوا إلا بعض أتمنالكوا كل السعاده.

تسلمي يا سنيه يلا حضري الشنط عشان هنسافر بكره.

عادوا إلى مصر ولم تكن ياسمين تدري أي مصير ينتظرها رُبما ظنت بعد تيقُنها من حب أحمد أن الماضي ستُغلق صفحاته ولكن رُبما لا..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ربما لا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى